ما هي الصحة السلوكيه

ما هي الصحة السلوكيه

السلوك له عدة مفاهيم علمية وشرعيه ويتفرع منه دراسات علمية طبية اجتماعية اقتصادية وذلك لتنعم المجتمعات بأفراد صالحين اسوياء .فالسلوك نشاط يظهره الانسان سواء مرئي او مسموع او سرا فالسلوك افعال يقيسها العلم البشري سواء حركي او عقلي ليتم تقييمه صحيا .
الصحة السلوكيه هي النفسيه الخالية من الاضطرابات النفسية والجسدية والاجتماعية والاقتصادية فهي اهم العوامل التي تقاس بها اسباب المشاكل والأمراض او أي خلل .العلاقة بين الصحة السلوكيه والصحة الجسدية والعقلية علاقة وطيدة فجميعها يكمل بعضها بعض فعندما تختل الصحة السلوكية يشار الى الصحة العقليه بالخلل وبدون اتهام . ارتباط الصحة السلوكيه من عدمها يرجع الى عوامل نفسيه قد يكون الاستقرار الاسري فيها سمة وتربية صحية او قد تكون شديدة الاضطراب مثل وجود حالات الاكتئاب الوراثية والوسواس القهري او بعض حالات الادمان وترجع الاضطرابات السلوكيه بنسبه عاليه الى تربية الطفل من صغره في بيئة مضطربة متوترة يسودها العنف الاسري او التنمر على الطفل او التعرض للتحرش الجنسي .
او بيئة تجمع بين الفقر والجهل والمرض فكلها عوامل تنتج شخصيات في المجتمع غير سويه .

الصحة السلوكيه للشباب

الشباب هم ركيزة الاوطان ونهضتها هم نبض المجتمعات اذا صلحوا صلحت النهضة وعمرت الاوطان وان فسدوا فسدت البنية التحتية للبناء فلن تعمر ارض اساسها الامراض والاعتلالات فصحتهم السلوكيه هي احد اهم ركائز اهتمام العلم والعلماء لذا قسم العلم الصحة السلوكيه الى اقسام :

1/السلوكيات المكتسبه من المحيط .
2/السلوك الفطري الوراثي .
3/ سلوك التطبع وهذا لا إرادي منعكس.
4/ سلوك التكيف وهو ما يسمى بالتعايش .
5/ السلوك السلبي .
6/ السلوك العدواني.
7/السلوك الحازم .
8/السلوك المرن المستجيب.
9/السلوك الانفعالي.
10/الخفي .

وتحت تصنيف هذه الانواع من الصحة السلوكيه تم ربط فئة الشباب او المراهقين بها لأنها بداية التربيه السوية التي ينشأ عليها الشباب فيتم تحديد طرق العلاج وإنقاذ السلوكيات قبل تقدم حالتها .

ف الاكثر شيوعا با الاضطرابات النفسية هم الشباب و اكثرها مرض الاكتئاب الذي ينتج من النشأة الاسرية وقسوة الوالدين او من مصاحبة بعض الاصدقاء الغير سويين او التأثير من بعض وسائل الاعلام والتعرض للعنف الجنسي او عدم الرضاء وإقناع النفس بالواقع وقسوة المجتمع او يصادف احد هذه العوامل اضطراب طيف التوحد او الاصابة بإعاقة ذهنية فيؤثر القلق تأثيرا عميقا على الشخصية فتعود شيئا فشيئا الى الخلف حتى تتعود العزلة والانطواء وقد تتطور الى الانتحار فالصحة السلوكيه عند الشباب اذا لم ترى الاهتمام بخللها قد تنمو وتكبر حتى تصل الى المرحلة الاجرامية .

وينتج ايضا من إهمال الصحة السلوكيه اضطرابات حادة في الاكل التي قد تؤدي الى فقدان الشهية العصبي الذي يسبب الوفاة . او ظهور إعتلالات ما يسمى بالذهان وهي حالة من الهلوسة التي تؤدي الى انتهاكات جسديه او مجتمعية .
وتودي ايضا الى الانتحار وسلوكيات المجازفة او المغامرة الغير صحية مثل المجازفة بتعاطي المخدرات او السلوكيات الجنسية الخاطئة والتي يتهيأ للمضطرب انها مواجهة للصعوبات العاطفية التي كانت سبب معاناته .
ومن باب الوقاية والعلاج النفسي لمجتمع ينعم بالصحة السلوكيه السوية والتي يجب ان تهدف اليها المجتمعات هو ان تقوم بممارسة التثقيف الاسري المكثف في جميع المجالات الصحية والاجتماعية والدينية والتعليمية والشبكات الداعمة للتواصل الاجتماعي وإقامة الدورات العلاجية النفسية لتحسين اتباع المنهج المعتمد التقليدي الغير مدروس والحث على التواصل النفسي المرن للشاب او المراهق والتعامل معه بالتعاون في ادارة ازماته بدون العنف اللفظي او الجسدي وتعزيز مجتمع اصدقائه ونصحه وإرشاده بدون ممارسة الضغوط على رائيه لاسيما المراهقين الاكثر تعرضا للمخاطر .

الصحة السلوكيه هي

الصحة السليمة الخالية من الامراض الجسدية والنفسية لذلك اهتم الطب النفسي والطب البشري وعلماء الشريعة وعلم الاوبئة وعلم التغذية وعلم العقاقير بدمج معرفة الهوية السلوكيه العقلية وارتباطها ارتباط كلي بالجسدية والاجتماعية . الصحة السلوكيه تشمل منظومة متسلسلة متكاملة كل جزء يكمل الاخر فالسلوك هو اختصار التعامل مع الاخرين وحسن الاداء والتعاطي مع قوانين الحياة كما نشأ عليه الشخص .
فأصبح العلاج الحالي والذي يواكب العصر هو العلاج النفسي حيث تعتبر الصحة السلوكيه هي مقياس للمشكلات الصحية قبل ان تكون طبية مثل التدخين والمخدرات والجريمة .فالصحة السلوكيه هي النموذج النفسي والتي بعلاجها قد لأ يضطر الشخص للعلاج الطبي .الصحة السلوكيه هي صحة المجتمعات من الامراض
النفسية وأولها محاربة الفقر لتموت الجريمة .