Table of Contents
سرطان الثدي اعراضه وإمكانية علاجه
سرطان الثدي اعراضه وإمكانية علاجه يعتبر سرطان الثدي موضوع اهتمام عالمي لأنه السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء وعلى الرغم من تزايد معدل الوفيات بسبب هذا المرض، إلا أنه يعتبر من السرطانات القابلة للشفاء فقط إذا تم اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الثدي والبدء في العلاج.
ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا في أنسجة الثدي، وظهور أي كتلة صلبة بالثدي تعد مشبوهة ويجب في هذه الحالة التوجه للطبيب المختص حيث يعد اكتشاف أعراض سرطان الثدي أمرًا سهلاً للغاية، لكن معظم النساء يتأخرن في الذهاب إلى الفحص الطبي ولذلك يصلنّ إلى مرحلة متأخرة من المرض.
العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الثدي
من الأعراض الرئيسية لسرطان الثدي وعلامات الإنذار المبكر ما سنذكره في السطور التالية:
- تكوين كتل في الثدي وعادة ما تكون غير مؤلمة، ولكن يمكن الشعور بها عند اللمس بالإضافة إلى ذلك، فإنها في بعض الأحيان تخلق إحساسًا مثل وخز الشوكة أو الإبرة ويمكن أن تتكون هذه الكتل الصلبة في الثدي نفسه أو في منطقة الإبط.
- في مراحل لاحقة من تطور الورم، يمكن للمريضة أن تشعر بألم في الثدي وقد يكون الألم موجودًا أيضًا منذ بداية سرطان الثدي، ولكن يمكن أن يختلف الإحساس به من ألم خفيف إلى ألم حاد.
- يعد التغير في حجم الثدي ومحيطه أحد أعراض سرطان الثدي الملحوظة وقد تشير الزيادة غير المتكافئة في الحجم إلى نمو كتلة صلبة في هذا المكان.
- من غير المألوف أيضًا حدوث تسطيح في المنطقة المصابة، حيث يعد تسطيح الثدي من أعراض الإصابة بالمرض على الرغم من عدم الشعور بوجود كتلة أو ألم في كثير من الأحيان.
- يشعر بعض المرضى أن لديهم كتلة صغيرة مسطحة تشبه قطعة الرخام تحت الجلد.
- أحد الأعراض الأخرى لسرطان الثدي عند النساء هو تغير ملمس الجلد ودرجة حرارته.
- تعاني بعض السيدات المصابات بسرطان الثدي من تغيرًا كبيرًا في جلد المنطقة المصابة مثل وجود خدوش صغيرة أو احمرار المنطقة أو تغير حجمها أكثر من المعتاد.
- تغير في الحلمة وهذه واحدة من أكثر أعراض سرطان الثدي التي يمكن التعرف عليها بسهولة.
- قد تصاب المرأة بالاكتئاب ويصبح مظهر ثديها مغمورًا بشكل غير عادي.
- من الممكن أيضًا أن يكون للحلمة شكل من أشكال التقرح وقد تشعر المريضة بالحكة في تلك المنطقة المصابة.
- في بعض الحالات، يمكن أن يشير إفراز الحلمة أيضًا إلى وجود ورم بغض النظر عن لون الإفرازات وملمسها، ولذلك يجب عليكِ زيارة الطبيب على الفور وحتى إذا لم يكن لديكِ ورم، فقد تكونِ مصابة بحالة أخرى لذلك من الضروري أن تتوجهي لزيارة الطبيبة/ الطبيب، خاصة إذا كان لديكِ أي من أعراض سرطان الثدي المذكورة في السطور السابقة.
أسباب سرطان الثدي
تعتمد الأعراض والعلاج على نوع السرطان ومدى تقدمه، فقد تشمل خطط العلاج الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي وتختلف أسباب نمو الخلايا السرطانية من شخص لآخر ومن المعروف أن الخلايا الطبيعية تتكاثر عندما يحتاجها الجسم، وتموت عندما لا يحتاجها الجسم ويبدو أن السرطان يحدث عندما يكون نمو الخلايا في الجسم خارج نطاق السيطرة حيث تنقسم الخلايا بسرعة كبيرة فتحدث تغير أو طفرة في الحمض النووي بحيث تستمر الخلايا في النمو مما يؤدي هذا إلى تكاثر الخلايا بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، فينتج عنه كتلة من الأنسجة تعرف باسم الورم.
توصيات مهمة للنساء للفحص
- سن العشرين فصاعدًا: الفحص الذاتي للثدي كل شهر ويفضل إجراؤه في اليوم الخامس بعد الحيض.
- النساء دون سن الأربعين: الفحص السريري للثدي من قبل طبيب/طبيبة مختص كل ثلاث سنوات.
- النساء فوق سن الأربعين: الفحص السريري للثدي والتصوير الشعاعي للثدي كل عام.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي
يتم تشخيص سرطان الثدي من خلال الفحص الطبي حيث يقوم الطبيب المختص بإجراء الفحص الشائع وهو التصوير الشعاعي للثدي وهو تقنية تصوير تستخدم الأشعة السينية المتسلسلة لتصور أنسجة الثدي واكتشاف الكتل التي لم يتم الشعور بها أثناء الفحص الذاتي للثدي حيث يعتبر إجراء الفحص مفيدًا في إظهار بعض الأورام أو قد يُظهر خللاً في الثدي المصابة وعندما يتم العثور على كتلة في الثدي، يتم إجراء خزعة للتحقق من وجود السرطان وهل هو من النوع الحميد أو الخبيث والعياذ بالله.
تصنيف سرطان الثدي
يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر لسرطان الثدي إلى تقليل الضرر الذي يلحق بأنسجة الثدي، وعلاج أقل شدة وعلاجًا أسرع ولعل هذا هو السبب في أنه من المهم بشكل خاص ملاحظة أي إشارات أو علامات مزعجة في منطقة الثدي وتحت الإبط عند النساء ومن ثم زيارة الطبيب في أسرع وقت حتى يتم الكشف والتشخيص ومعرفة نوع العلاج.
علاج سرطان الثدي
هناك العديد من الوسائل التي تستخدم في علاج سرطان الثدي عند النساء ومن هذه الوسائل الطبية ما يلي:
- يظل العلاج الكيميائي والإشعاعي من العلاجات القياسية لسرطان الثدي وهناك طرق علاج أخرى أحدث لا تزال تخضع للمسارات السريرية والتجارب.
- يستخدم كذلك العلاج البيولوجي وهو العلاج الذي يستهدف خصائص معينة للخلايا السرطانية ويعتبر العلاج البيولوجي عند مقارنته بالعلاج الكيميائي أقل ضررًا حيث يحافظ على الخلايا السليمة الطبيعية و يستهدف الخلايا السرطانية فقط.
- العلاج بالهرمونات، المعروف أيضًا باسم العلاج المضاد للإستروجين، الذي يؤخر قدرة الإستروجين على تحفيز نمو الخلايا السرطانية في الثدي عند المرأة.
- الأدوية المضادة لتولد الأوعية وهي أدوية تقتل الخلايا السرطانية بقطع إمدادها بالدم (وهو العنصر المغذي للخلايا السرطانية).
علاج سرطان الثدي المتقدم
- يختلف العلاج حسب نوع السرطان ومراحله حيث تشير مرحلة السرطان إلى مدى نموه في الجسم وما إذا كان الورم قد انتشر من موقعه الأصلي إلى باقي أجزاء الجسم أم لا.
- إذا كان السرطان محصوراً في مكان واحد ولم ينتشر في باقي الجسم، فسيكون العلاج الأمثل هو الجراحة حيث يتم استئصال الورم واستخراجه نهائيًا من الجسم بإذن الله أما إذا كان سرطان الثدي في مرحلة متقدمة وانتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية أو وصل إلى عدد كبير من أجزاء الجسم ففي هذه الحالة لا يمكن إزالته بالجراحة ويمكن اللجوء إلى تقنيات الطب الإشعاعي أو الكيميائي أو كليهما.
الآثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي
مع ظهور عدد من الطرق لعلاج سرطان الثدي، تتزايد آمال المرضى في البقاء على قيد الحياة بين النساء اللواتي يعانين من هذا المرض، لكن الاستجابات للعلاجات المختلفة تعتمد بشكل كبير على الصحة العامة للمريضة ومرحلة سرطان الثدي أيضًا حيث تتبع جميع أشكال علاج سرطان الثدي بعض الآثار الجانبية التي تختلف أيضًا من شخص إلى آخر ومن هذه الآثار ما يلي:
- الجراحة – قد تؤدي العمليات الجراحية في الثديين إلى تغيير في الحجم وهذا يؤدي إلى عدم الراحة وفي بعض الأحيان يمكن الشعور بخدر في الصدر والذراع والإبط بسبب تلف الأعصاب الناتج عن الجراحة.
- بسبب إزالة الغدد الليمفاوية تحت الذراع وفي منطقة الثدي، فإن تدفق السائل اللمفاوي يتباطأ مما يؤدي إلى تورم في جانب الجسم ويسبب مضاعفات خطيرة.
- العلاج الإشعاعي- بسبب هذا العلاج، يعاني المرضى من التعب بالإضافة إلى بعض التغييرات مثل تساقط الشعر وتغير دائم في لون الجلد (يمكن علاج ذلك عن طريق وضع الكريمات).
وفي ختام مقالنا عن سرطان الثدي اعراضه وإمكانية علاجه يجب التنويه إلى أنه يمكن الشفاء من سرطان الثدي بسهولة إذا تم اكتشافه وعلاجه في مرحلته المبكرة أو عند اكتشاف الأعراض لذا ننصح دومًا متابعينا الكرام بضرورة الفحص الدوري والكشف للاطمئنان على صحتنا بوجه عام على الأقل كل 6 أشهر.