اضطرابات الأكل

اضطرابات الأكل

 

تعتبر اضطرابات الأكل من الاضطرابات التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص حول العالم وتعود أسبابها إلى عوامل كثيرة كما تختلف أعراضها ما بين فقدان الشهية أو الشره الشديد للطعام وفي هذه المقالة سنتعرف معكم متابعينا الكرام عن أنواع اضطرابات الأكل وكيفية علاجها والتخلص منها، فتابعوا معنا.

 

ما هو اضطراب الأكل

هو اضطراب ينتج عن الحالة النفسية وقد ينتج عن اضطراب الأعصاب أو القلب ويتسبب اضطراب الأكل في فقدان الشهية نحو الطعام أو العكس أي الشره والنهم الشديد للطعام وتناول كميات كبيرة منه ليلًا، ولا يمكننا أن نطلق على الشخص أنه مصاب بمرض اضطراب الأكل إلا إذا استمر لمدة طويلة على الأقل 3 شهور وأن تكون هذه الأعراض تقيد حياة الإنسان الشخصية أو تؤثر عليه أو يعاني منها بشكل مباشر وبذلك تدخل في إطار المرض.

 

أسباب اضطرابات الأكل

اضطرابات الأكل أو الطعام ليس لها أسباب ثابتة في حد ذاتها ولكن هناك مجموعة من الآليات والعوامل التي تؤدي إلى نشأة هذا الاضطراب أو المرض ومنها ما يلي:

 

  • سبب بيئي

الأسباب البيئية واضحة للغاية والتي تشمل تأثير الأسرة والأصدقاء كما يعتبر الإعلام ثاني أكبر عنصر مؤثر في اضطراب الأكل بسبب إعلانه عن مواد غذائية مختلفة وتشجيع الناس على تحديث أنماط الغذاء لديهم وفي هذا الصدد، تعلن وسائل الإعلام عن المنتجات السريعة والوجبات الرقيقة أو المنتجات غير الصحية.

 

  • سبب نفسي

تؤثر العوامل النفسية أيضًا على اضطراب الأكل وقد تم العثور على عدد كبير من المرضى الذين يعانون من اضطرابات الأكل وأثبتت الدراسات أنهم يعانون من أمراض نفسية مثل الوسواس القهري الحاد أو الاكتئاب أو الشره المرضي ولديهم أيضا مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من المواد التي يفرزها الجهاز العصبي المركزي أثناء الهضم والناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والنوربينفرين.

 

  • التربية الاجتماعية

في نظام الأسرة أثناء نمو الأطفال، لا يهتم الآباء بالأنشطة الغذائية لأطفالهم ولا يعدون خطة نظام غذائي سليم لهم وهذا يخلق نوعًا من اضطراب الأكل.

 

أنواع اضطرابات الأكل 

يشير اضطراب الأكل إلى الحالة المتداخلة في تناول الطعام والتي يمكن تفسيرها على أنها سلوك غير طبيعي للمريض تجاه نظام الأكل اليومي وتوجد لهذا الاضطراب العديد من الأشكال والأنواع في علم النفس منها ما يلي:

 

  • فقدان الشهية العصبي

يعتبر فقدان الشهية العصبي نوع من أنواع اضطرابات الأكل وهو عبارة عن نحافة شديدة ووزن أقل من الطبيعي مع وعي المرء بذلك وعلمه بفقدان صورة الجسم المناسبة الأمر الذي يخلق تأثيراً سيئاً للغاية على الصحة النفسية فيحجم أكثر عن تناول الطعام.

 

  • الشره المرضي العصبي

يشير الشره المرضي العصبي إلى الإفراط في الأكل أو تناول الطعام والنهم الشديد وعدم القدرة على السيطرة عليه وهذا السلوك العصابي يلجأ إليه المريض عندما يشعر بالفشل أو الذنب أو الإحراج حتى يستعيد الطاقة للتغلب على مشاعر الفشل هذه ويعد هذا الاضطراب ضار أيضًا بصحة الإنسان لأن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى زيادة السمنة وخلق الدهون والعديد من المشاكل الصحية والتي ستؤدي في النهاية إلى فشل نظام جسم الإنسان.

 

  • متلازمة الاجترار

تعد متلازمة الاجترار واحدة من اضطرابات الأكل ولكنها ليست شائعة ونادرًا ما يتم تشخيصها وهي عبارة عن حالة اضطراب الأكل المزمن حيث يشعر المريض عادة بالتقيؤ بعد تناول الطعام ويتم تشخيص متلازمة الاجترار من قبل الأطباء بأنها إحدى الاضطرابات الخاصة بالطعام.

 

  • أورثوركسيا العصبي

أورثوركسيا العصبي هي حالة أو نوع من أنواع اضطرابات الأكل تسبب

فقدان الشهية نحو نوع معين من الطعام الصحي.

 

  • اضطراب الأكل الانتقائي

يشير اضطراب الأكل الانتقائي إلى اضطراب تناول الطعام ويمكن ملاحظة هذا النوع بكثرة لدى الأطفال الذين يعانون من هذا المرض فلا يأكلون الوجبات التي لا يحبونها، ويفضلون الأطعمة الانتقائية وهي نوعًا معينًا من الطعام بينما لا يحبون تناول طعام آخر غير ذلك الطعام الانتقائي مما يؤثر على الصحة العامة خاصة في منتصف مرحلة الطفولة والمراهقة.

 

  • الإفراط في تناول الطعام القهري (البوليميا)

الإفراط في تناول الطعام القهري وهو أحد الاضطرابات النفسية الشائعة جدًا مع اضطراب الوسواس القهري ومثال ذلك أن يأكل المريض المصاب بهذا المرض كمية كبيرة جدًا من الطعام في وقت قصير ويمكن أن يتطور هذا الاضطراب في أي عمر، ولكنه شائع جدًا عند الأطفال الصغار.

 

اعراض اضطراب الأكل  

  • بعض الأعراض هي زيادة التهيج، وفقدان الشهية، والقلق المفرط والسلوكيات المتكررة، واضطرابات النوم، وصعوبة التركيز، وعدم الاستقرار العاطفي فقد يظهر الفرد صعوبة في العلاقات ويبدأ في الانسحاب والعزلة.
  • هناك أيضًا مؤشرات جسدية لاكتشاف العلامات المبكرة لاضطراب الأكل وقد تتراوح هذه من التغيرات العلامات بين الصداع المنتظم وآلام في المعدة والإمساك وأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
  • بعض الأعراض تكمن في الأرق، ونقص الطاقة، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والدوخة، والإغماء أحيانًا.
  • الأعراض الأكثر وضوحًا لاضطرابات الأكل تظهر على المظهر الجسدي وهي فقدان الوزن بشكل كبير، أو زيادة الوزن بشكل كبير أو التقلب المستمر في الوزن ما بين الزيادة والنقص وكلما اشتد اضطراب الأكل، زادت حدة المضاعفات الجسدية.
  • من أعراض اضرابات الاكل أيضا الشحوب في البشرة والضعف والوهن العضلي.
  • اصفرار الأسنان واصفرار أصابع اليدين.
  • نحافة شديدة أو سمنة شديدة (حسب نوع اضطراب الأكل الذي يعاني منه المريض).
  • دوخة وأرق وفقدان للشهية أو شره نحو الطعام (حسب نوع اضطراب الأكل الذي يعاني منه المريض).

 

اضطرابات الأكل عند المراهقين

يعتبر المراهقين أكثر فئة معرضة للإصابة باضطرابات الأكل أو الطعام وذلك نتيجة لانتقالهم من فترة أو مرحلة الطفولة إلى المراهقة والشباب ووفقًا لدراسة علمية أثبتت كذلك أن الفتيات المراهقات يعانين من هذه المشكلة أكثر من الذكور، نتيجة لرغبتهن في الحفاظ على وزن رشيق وشكل معين للجسم ولكن لابد من توفير علاج لاضطرابات الأكل، لأن مضاعفات هذا المرض خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

 

كيف اتخلص من اضطراب الأكل 

هذه النصائح تساعد في التخلص من اضطراب الأكل وهي كالتالي:

  • الحفاظ على نظام صحي مناسب حيث يعتبر الأكل ضروري للعيش
  • وله تأثير كبير على الصحة لكن اضطراب الأكل يؤدي إلى خلل في النظام الغذائي للمريض.
  • للغذاء الصحي فوائد لا حصر لها للدماغ البشري والعلاقة بين العقل والجسم مرتبطة بعضها البعض، فالغذاء السليم مرتبط بالجسم السليم.
  • تناول الطعام بطريقة صحية وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من الشره المرضي يوضع لهم جدول لمنع أنفسهم من الإفراط في تناول الطعام.
  • الابتعاد عن العادات الغذائية السلبية.
  • العلاج من الأمراض والمشاكل النفسية والصحية فهي من الحلول الأكثر إيجابية للتخلص من مرض اضطرابات الأكل.
  • توفير الدعم الذي يحتاجه المريض بهذا الاضطراب ومساعدته في التغلب على المشاعر السلبية والحصول على الدعم من المحيطين به.

 

علاج اضطراب الأكل
  • من المهم مراجعة طبيبك لمناقشة أي تغييرات جسدية تتعلق باضطرابات الأكل، سيساعدك طبيبك على معرفة ما قد يكون مناسبًا للعلاج كما سيزودك أيضًا بالمعلومات الموثوقة عن حالتك والمضاعفات الطبية التي قد تحدث لك والعلاج الأنسب لنوع حالتك.
  • من المفيد أيضًا أن يحضر بعض أفراد العائلة أو الأصدقاء الجلسات مع معالجي الشخص أيضًا حيث يمكنهم المساعدة في تزويدهم بالنصائح التي يمكن أن تساعد في تعافي الشخص المريض.