الامراض المزمنة

 

خلق الله الانسان في كبد.

خلق الله بني ادم في الحياة فنفخ فيه من روحه فصنعه في احسن تقويم وخلق معه الإبتلاءت ليختبر صبره على الامراض المزمنة فيجازيه اعظم الجزاء لما صبر وشكر ولنا في سيدنا  أيوب عليه السلام  اعظم مثال في اقدار الداء والدواء لنرى فقط عظيم صنعه وقدرته في صنع اقدرانا فخلقت مع الحياة حالات مرضيه متفاوتة الأسماء ومتفاوتة الألم ومتفاوتة المراحل الزمنيه والعمريه فمنها ما هو سطحي سريع الشفاء ومنها ما هو مزمن شديد الابتلاء طويل الامد حتى الوفاة .

 

الامراض_المزمنة
الامراض المزمنة

وهناك ما يسمى ب الامراض المزمنة والتي تعيش مع الانسان المصاب حتى وفاته او قد يتعالج منها تدريجيا ويبقى لها اثرا وتبعات وتعتبر غير معديه وبعضها شديد الخطورة مثل:

  • امراض القلب –( امراض خطيرة)
  • السكتة الدماغيه .
  • مرض السكر.
  • ضغط الدم.
  • هشاشة العظام
  • امراض الكلى-(امراض خطيرة)
  • الكليسترول.
  • السرطان-(امراض خطيرة)
  • الامراض الوراثية.
  • امراض الاوعية الدموية الدماغيه (امراض خطيرة)
  • الزهايمر-(امراض خطيرة)
  • الانسداد الرئوي-(امراض خطيرة)
  • التهاب المفاصل.
  • الامراض النفسيه .

اهم اسباب الامراض المزمنة

أ/ اثبتت الدراسات الطبية ان اكثر المجتمعات عرضه للوفاة هم المجتمعات ذات الدخل المحدود حيث يرجح ان صعوبة العلاج تكمن في الدخل الاقتصادي لذلك اكثر من 9 ملايين حالة وفاه نتيجة الامراض المزمنة تحدث للأشخاص التي تترواح أعمارهم اقل من 80-60..

ب/ إهمال الوقاية من  الامراض المزمنة وقلة النشاط الحركي وعدم اتباع انظمة غذائية صحية والتي تسبب بدورها امراض البدانة والسكر وارتفاع ضغط الدم.

ج/التعاطي مع التدخين بشراهة والاكثار من شرب الكحول يؤدي الى السكتات الدماغية وانسداد الاوردة الدموية والتي تؤدي الى الوفاة.

 

ويبقى الرابط الرئيسي المشترك  في جميع الامراض المزمنة هي الوقاية بممارسة الرياضه والإقلاع عن العادات الغذائية والسلوكية السئية

وبما ان غالبية مرضى الامراض المزمنة هم كبار السن او من يعانون من اختلال في الجينات الوارثيه فهناك معامله خاصة لهم من قبل مجتمعاتهم

فالمصابين بالأمراض المزمنة او أصحاب الاعاقات التي نتجت عن حوادث او اعاقات طبيعيه حتما انهم يعانون من حالات الاكتئاب والخوف والحزن الشديد .

اولا : ما يمكن التعامل بة مع هذا المصاب هو التعامل النفسي كالتشجيع لما لديه من دور عظيم في إيجاد الطاقة الايجابية والتي من دورها تقوم بالتحفيز فيرتفع التجاوب بالعطاء

ثانيا : يجب على أقارب المريض التعرف جيدا والالمام بنوع المرض الذي يعاني منه وذلك للتعاطي الممتاز في كيفية الدخول من أبواب الشفاء النفسي والجسدي ليستمر التشافي .

ثالثا : القبول التام والتأقلم مع مرض المريض ليتخطى من المعاناة نصف طريقها في حياته وذلك بالتعايش .

رابعا : يجب تواجد الاسرة او الأصدقاء بشكل مكثف للمريض في بداية المرحله وذلك لتجاوز المريض مرحلة الجلوس بمفرده واستسلامه للأحاسيس المحزنه ولوصوله لمرحلة الذكريات والأيام الخوالي فيزداد حزنا واكتئابا مما يجعل مرحلة التشافي متا خرة جدا.

يتعرض المريض عند بداية معرفته بمرضه اواعاقته بحاله من الصدمه فيضطر الى انكار الواقع ويرفض وقتها اختيار أي منعطف يغير من حياته فليجاء لحاله من العناد والتشنج الفكري لتوهمه ان مجتمعه يمارس حالة العطف والشفقة عليه لعجزه التام عن أي مسئؤلية وإحساسة بالنقص

فعلى المقربين منه أولا تقبل أي وجهة نظر يمليها المريض عليهم وان يتعاملوا معه بالصبر لوقت أطول حتى يعيد اتزانه وتقبله لمصابه.

ويجب عليهم عدم الحديث عن إطالة الامل لديه لان ذلك سيؤدي الى انتكاسته نفسيا.

ومن اصعب المراحل في حياة المصاب او المريض هو عدم تقبله لتعاطي الادوية وذلك ظنا منه انه لم يعد عضوا نافعا او فعالا في المجتمع فكل ما على الاسرة تجاهه هو التشجيع له بذكر بعض القصص التي واكبها الشفاء وقد يضطر البعض لتدخل الطبيب النفسي وذلك لتأهليه واستجابته للتعايش طويل الأمد.

ويوجد هناك مرحله تسمى مرحلة إعادة توجيه الذات البطئية وهذه المرحل تأتي بعد ان يأخذ المريض اكبر وقت ممكن في تقبله للإصابة فبعدها يبدأ العقل الباطن او ما يسمى باللأوعي بالهدوء وبداية تقبل الاستقبال للإصابة وإرسالها الى مركز الإحساس فيبدا التعامل جسديا بتقبل هذا الضيف الثقيل حتى يتم التعود عليه والإيمان بصداقته الغير مستحبة فتبدأ مرحلة استعادة التوازن ويبدأ معها نظام حياه جديدة ومختلفة قد تكون ملئيه بمشاعر مختلطة مابين الحزن والأمل .

في المجتمعات القارئه والمثقفه والمدركه و الواعيه والبعيده عن التخلف والتذمر والتنمر وتؤمن بان كل ما يصيبنا من عند الله خير سيكون مجتمع قوي جدا وعنده القدره على بناء الحياة وصناعة الحياه الصحية  الأمنه التي منها تصنع الاجيال الخالي من الامراض و التي ستحملهم الى أبواب المجد.