مرض النوم القهري

مرض النوم القهري

ويعرف أيضًا باسم داء الخدار وهو مرض غير منتشر بشكل كبير وهو عبارة عن حالة نعاس مفرط يصاب بها المريض على غير إرادته أو نوبات النوم القهري وفي هذا المقال سنتعرف أكثر عن أعراض هذا المرض وأسباب الإصابة به وكيفية علاجه أو التخلص منه.

 

ما هو مرض النوم القهري؟

يعرف باسم داء الخدار أو داء التغفيق وهو مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي يصاحبه وجود العديد من الأعراض، إلا أن أهمها هو النعاس المفرط أثناء النهار وتجمد العضلات والهلوسة وشلل النوم أو عدم القدرة على الحركة أو الكلام ولحسن الحظ، أن هذه الأعراض المصاحبة لداء الخدار لا يصاب بها كلها المريض في نفس الوقت.

 

أعراض النوم القهري

  • النعاس المفرط إذ يميل الخدار إلى أن يكون مرضًا مزعجًا والنعاس المفرط أثناء النهار هو أحد أكثر أعراض النوم القهري شيوعًا.
  • شلل النوم.
  • هلوسة النوم والشعور بالاضطراب.
  • تجمد عضلات الجسم وهو من أخطر أعراض هذا المرض حيث ترتخي عضلات الجسم مما قد يؤدي إلى وقوع المريض.
  • نوبات نوم مفاجئة.

 

أسباب مرض النوم القهري

  • حتى الآن لا يوجد سبب علمي صريح وواضح لمرض النوم القهري فإن سببه غامض إلى حد ما ومع ذلك، تم إحراز بعض التقدم في السنوات الأخيرة في البحث عن سبب مرض النوم القهري حيث يعتمد هذا على عدد قليل من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالخدار، وكانت الأسباب كالتالي:
  • التشوهات في هيكل ووظيفة مجموعة خاصة من الخلايا العصبية، والمعروفة باسم الخلايا العصبية الهيبوكريتين وهذه الخلايا العصبية الهيبوكريتين لها دور واحد فقط وهو المساعدة في تنظيم أنماط نوم الشخص.
  • وضحت بعض الدراسات الأخيرة أن هذه الخلايا العصبية تتلف بسبب تفاعل المناعة الذاتية.
  • اكتشف بعض العلماء أن السبب قد يكون بيئيًا، على سبيل المثال العدوى أو بسبب الأدوية (قد يكون لبعض الأدوية تأثير غير عادي على جهاز المناعة الذاتية).

 

اختبار النوم القهري

من الاختبارات التي يتم استخدامها في عيادات اضطرابات النوم لتشخيص مرض النوم القهري اختبار أو فحص النوم ثم فحص النوم المتعدد ويتم في اليوم التالي من الاختبار الأول ثم تحليل مادة الهيبوكريتين وبناء على التشخيص والتاريخ المرضي يتم وصف العلاج.

 

المضاعفات والأعراض الجانبية الناتجة عن مرض النوم القهري

  • يؤثر النوم القهري على الحالة الاجتماعية.
  • يؤثر النوم القهري على الحالة النفسية وكثير من المرضى يصابون بالاكتئاب نتيجة الإصابة بهذا المرض وتحصيلهم العلمي والدراسي يقل.
  • عرضة للحوادث بسبب نوبات النوم المفاجئة التي تحدث المصابين بمرض النوم القهري.

 

وسواس النوم القهري

يعد وسواس النوم القهري من أعراض المرض بالإضافة إلى حالات هجوم النوم على المصابين بالنوم القهري أثناء النهار رغم حصولهم على ساعات نوم كافية خلال الليل ورغم عدم تعاطيهم لأي مادة تؤدي للنوم القهري كما تحدث لهم العديد من الكوابيس وكأن المريض يراها أمامه.

 

العلاقة بين النوم القهري والانفعالات

يؤثر مرض النوم القهري على المريض في حال التعرض للانفعالات حيث يحدث له فقدان مفاجئ للتحكم في العضلات عند حدوث عاطفة ما مثل الضحك أو الفرح أو الحزن فعندما يشعر المريض بعاطفة ما تتيبس عضلاته وقد يقع فجأة دون أن يغمى عليه حيث يكون عقله واعيًا لكن عضلاته متجمدة ويعد هذا العرض من أخطر أعراض مرض النوم القهري.

 

معايير تشخيص مرض الخدار أو النوم القهري

تعتبر أعراض المرض العنصر الرئيس في تشخيص مرض الخدار أو التغفيق أو النوم القهري ومن تلك الأعراض التشخيصية ما يلي:

  • الجمدة وهي فقدان مفاجئ وغير متوقع لوظيفة العضلات يمكن أن يتسبب هذا في انهيار كامل للجسم، ولكنه قد يكون أيضًا أقل حدة وينطوي فقط على تراخي مؤقت في ملامح الوجه أو ضعف في الرقبة أو الركبتين أو تداخل في الكلام.
  • إذا كان الشخص يعاني من الجمدة بالإضافة إلى النوم أثناء النهار في معظم الأيام فهذا يكفي لتشخيص حالة التغفيق أو النوم القهري ولكن لا تشمل جميع حالات التغفيق الجمدة، وفي هذه الحالة يجب ملاحظة أعراض إضافية بالإضافة إلى النعاس لإجراء التشخيص المرض بدقة.

 

أكثر الأعراض شيوعًا في مرض الخدار أو داء النوم القهري

من الأعراض الشائعة جدًا ما سنذكره لكم في النقاط التالية:

 

النعاس الشديد أثناء النهار

النعاس الشديد أثناء النهار هو أول عرض شائع للخدار حيث يعاني الأشخاص المصابين بالتغفيق من هذه الأعراض، وهي أكثر وضوحًا عند تشخيص الحالة. يعاني الأشخاص الذين يعانون من النوم القهري خلال النهار من نوبات النعاس كما تشمل الأعراض الأخرى للخدار المرتبطة بالنعاس أثناء النهار الاكتئاب والتغيُّم الذهني ومشاكل الذاكرة وقلة التركيز ونقص الطاقة.

 

فقدان قوة العضلات أثناء الاستيقاظ

يُعرف من بين الأعراض الشائعة للخدار باسم الجمدة وهو العرض الذي يفقد فيه المريض قوة العضلات وهو مستيقظ ويمكن أن يقتصر ضعف العضلات هذا على أجزاء معينة من الجسم أو يمكن أن يؤثر على الجسم كله.

 

الهلوسة

العرض الرئيسي الثالث للخدار أو النوم القهري هو الهلوسة ويميل الأشخاص الذين يعانون من التغفيق إلى أن تكون لديهم أحلام واضحة عندما ينامون أو يستيقظون. يمكن أن تبدو هذه الأحلام الواضحة حقيقية للغاية ويعتقد الناس غالبًا أنهم يستطيعون سماع أصوات أو شم رائحة الأشياء في أحلامهم.

 

علاج النوم القهري
  • بعد إجراء الفحوصات والتقييم للحالة يتم وصف العلاج والأدوية ولكن للأسف أن هذه الأدوية تساعد في السيطرة على الأعراض فقط ولكن المرض مستمر مع المريض لأنه مرض مزمن والعلاج يساعد على الحد من الأعراض أو المضاعفات فقط.
  • وينقسم علاج النوم القهري إلى قسمين وهما العلاج الدوائي وفيه يتم إعطاء المريض أدوية منشطة أو محفزة حتى يستطيع المريض استكمال يومه بشكل طبيعي وممارسة وظيفته أو دراسته والقسم الثاني هو العلاج غير الدوائي وهو عبارة عن علاج سلوكي بحت وجدول يلتزم به المريض (متى يخلد للنوم ومتى يستيقظ ومتى يأخذ غفوة بسيطة وهكذا).